لندن (أ ف ب)
أدان تشيلسي الإنجليزي السلوك التمييزي البغيض لبعض من مشجعيه بحق مهاجمه السابق لاعب ليفربول الحالي المصري محمد صلاح، وذلك وسط تقارير تتحدث عن منعه ثلاثة منهم من حضور المباراة ضد مضيفه سلافيا براج التشيكي في مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليج».
وحدد فريق الأمن التابع للنادي اللندني المشجعين عبر شريط فيديو نشر على تويتر يظهرهم، وهم يغنون أغنية مهينة عن مهاجم تشيلسي السابق صلاح تنعته بال«مُفجِر»، وما يحمله ذلك من إشارات إلى أنه مسلم وعربي، وفقاً لتقارير وسائل الإعلام البريطانية.
وقال تشيلسي في بيان: «يجد نادي تشيلسي جميع أشكال السلوك التمييزي بغيضة، وحيثما توجد أدلة واضحة عن تورط حاملي التذاكر الموسمية لتشيلسي أو أعضاء في مثل هذا السلوك، سنتخذ أقسى إجراء ممكن بحقهم».
وتابع بعد المباراة التي فاز بها على سلافيا براج 1-صفر في ذهاب الدور ربع النهائي للمسابقة القارية، «مثل هؤلاء الأفراد يشكلون إحراجاً للغالبية العظمى من مشجعي تشيلسي الذين لن يتسامحوا معهم في ناديهم».
وسبق لتشلسي أن أوقف أربعة من مشجعيه بعد تعرضهم لجناح مانشستر سيتي رحيم ستيرلينج باهانات عنصرية على ملعب ستامفورد بريدج في ديسمبر.
وأيد المدرب الإيطالي لتشيلسي ماوريتسيو ساري الموقف الصارم الذي صدر عن النادي اللندني، قائلاً: «لا أريد التحدث عن هذا لأني لم أر الفيديو. نعم، أعتقد أنه من المناسب أن يتخذ النادي إجراءات بحق هؤلاء المشجعين، لكن عليكم أن تسألوا النادي بخصوص هذا الأمر. اتخذ قراراً قوياً للغاية، وأعتقد أنه محق».
كما توجه ليفربول بالشكر إلى تشيلسي على رد فعله السريع على الفيديو، وقال في بيان: «إنهم يعملون مع شرطة ميرسيسايد، لمحاولة التعرف إلى هؤلاء المشجعين».
وفي بيانه، قال ليفربول الذي يتحضر للقاء تشيلسي غداً في الدوري الممتاز على ملعبه أنفيلد ضمن المرحلة الرابعة والثلاثين: «إن هناك فيديو يتم تداوله عبر الإنترنت، ويتضمن هتافات عنصرية تستهدف أحد لاعبينا، إنه أمر خطير ومقلق».
وأشار متصدر الدوري الممتاز إلى أنه سبق لنا هذا الموسم أن شهدنا إساءات تمييزية بغيضة داخل الملاعب في إنجلترا، أوروبا، وفي جميع أنحاء العالم، لقد شهدنا أيضاً العديد من الهجمات البغيضة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأردف: «يجب أن يسمى هذا السلوك بما هو عليه - التعصب المطلق. يعتقد نادي ليفربول أن من مسؤولية من يتولون مناصب في السلطة اتخاذ الإجراءات الصحيحة، التصرف بشكل عاجل، لتحديد أي شخص يرتكب جريمة كراهية ومن ثم معاقبته. لا يوجد مكان لهذا السلوك في كرة القدم، ولا يوجد مكان له في المجتمع».
وأفاد بأنه في ما يتعلق بهذا الحادث الأخير، يعمل النادي مع شرطة ميرسيسايد للتأكد من الحقائق حول هذه اللقطة، بهدف التعرف إلى الأفراد الذين يظهرون فيها. بالإضافة إلى ذلك، نحن نعمل مباشرة مع نادي تشيلسي في هذا الشأن. نشكرهم على إدانتهم والتزامهم العمل بشكل عاجل لتحديد هوية أي شخص مسؤول».